فوشون: على كلّ الدول الوعي بأنّ الماء هو ملف سياسي ولم يعد قطاعا تقنيا
اعتبر رئيس المجلس العالمي للمياه 'Loïc Fauchon' خلال كلمة في افتتاح المؤتمر الخامس المتوسطي للمياه الذي انطلق اليوم 5 فيفري 2024، ويتواصل إلى غاية السابع من الشهر الجاري بتونس تحت شعار "معا من اجل اعتدال مائي مشترك " أنّ الأهم مما سيطرح من تشخيص لوضعيات الدول في علاقة بتوفير حاجياتها من المياه هي إيجاد الحلول العملية للاستخدامات الرشيدة للمياه ووضع التوصيات التي سيختتم بها المنتدى تمهيدا لمؤتمر بالي الدولي للمياه الذي ستحتضنه اندونيسيا نهاية ماي القادم وسيكون ملزما لجميع الأطراف.
وأضاف أنّه على الدول اليوم الوعي جيّدا بأنّ ملف المياه لم يعد قطاعا ومجالا تقنيا يتطلب التمويل فقط، بل هو مجال يجب أن يطرح كملف سياسي ذي أولوية، خاصّة في ظلّ ما يشهده العالم من تغيّرات مناخية أو تفاقم ديموغرافي وتغيير لعادات الشعوب في استخدام هذه الثروة الطبيعية، وغيرها من العوامل التي تهدد الكرة الأرضية.
من جانبه، شدّد نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للمياه والبيئة المعتز عبادي، على أهمية ضمان تكافؤ الفرص في الوصول إلى المياه، حيث تمّ تصنيف الوصول إلى المياه كحق أساسي من قبل الأمم المتحدة، مما يفرض مسؤولية مشتركة لجعل المياه حجر الزاوية في المجتمعات، داعيا إلى توحيد الأصوات والمبادرات وتخصيص الأموال الكافية لضمان استدامة الموارد المائية في البحر الأبيض المتوسط والتي تعتبر أداة للسلام والاستدامة والازدهار.
من جانبها، شددت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس "PNUD" ''سليين ميروت'' على أهمية الشراكة الدولية للمحافظة على المخزون المائي على الكرة الأرضية وتجاوز الشراكات الداخلية بين القطاعين العام والخاص وبين المنظمات والشباب بالدول، مشيرة إلى أنّ اجتماعا عُقد بالخصوص منذ 6 أشهر مع شركائهم بتونس وعدة دول، وذلك لطرح ملف شح المياه بالدول الإفريقية وتقديم حلول عملية ومستدامة معتبرين الماء هو منطلق أي تنمية مستدامة بكل الدول لا على المتسوى المتوسطي فقط بل أيضا بين كافة دول العالم من خلال نهج تشاركي متكامل.
وأشارت إلى التزام برنامج الأمم المتحدة بمواصلة دعمها لتونس في المشاريع السابقة لتشريد استهلاك المياه والبرامج التي ستطرح مستقبلا.
هناء السلطاني